كان هناك طفل صغير يدعى أحمد يعيش في المملكة العربية السعودية. كان يحب قراءة الكتب والاستماع إلى حكايات جده الرائعة قبل النوم. كان الجد دائمًا يحب أن يشارك أحمد بالمعرفة والحكمة التي يكتسبها من خلال سنواته الطويلة في التعليم. ذات ليلة، وقبل أن يبدأ أحمد وجده في قراءة قصتهما المعتادة، سأل أحمد جده عن مراحل التعليم في المملكة العربية السعودية. وعلى الفور، انطلقت الخيالات في أذهانهما، وكأنهما في عالمٍ خيالي مليء بالمغامرات والتعلم.

جده بدأ قائلاً: "يا حبيبي الصغير، في المملكة العربية السعودية، نولد ونعيش في مجتمع يهتم كثيرًا بالتعليم والمعرفة. منذ أن تصبح رضيعًا صغيرًا، نحرص على أن تكون المدارس والجامعات متاحة لنا جميعًا". أحمد سأل جده بفضول جارف: "وما هي المراحل التي يمر بها الناس في التعليم هنا؟"

أجاب جده وهو يبتسم: "نبدأ بمرحلة الروضة، هنالك روضة الأطفال حيث يتعلم الأطفال الصغار اللعب والتواصل مع أصدقائهم، كما يتعلمون الأشياء الأساسية مثل القراءة والكتابة بشكل بسيط". أحمد طرح سؤالاً آخر: "هل بعد الروضة، هناك المزيد من المراحل؟"

رد جده وهو ينظر إلى أحمد بعيون مليئة بالحب والاعتزاز: "بالتأكيد يا حبيبي! بعد الروضة، يذهب الأطفال إلى المرحلة الابتدائية. في هذه المرحلة، يتعلمون المزيد عن اللغة العربية والرياضيات، ويستمرون في بناء مهاراتهم الأساسية". أحمد كان متحمساً: "ولكن ماذا بعد المرحلة الابتدائية؟"

قال جده وهو يستمر في السرد: "بعد ذلك، ينتقل الأطفال إلى المرحلة المتوسطة. هنا، يتعلمون المزيد عن العلوم والتاريخ والجغرافيا، ويستكشفون حبهم للمواضيع المختلفة. في هذه المرحلة، يبدأون في بناء قدراتهم واكتشاف مواهبهم المختلفة". أحمد كان مستمعًا جيدًا: "وبعد المرحلة المتوسطة؟"

"بعد المرحلة المتوسطة، ينتقل الطلاب إلى المرحلة الثانوية"، أجاب جده بفخر. "هنا يتعلمون بشكل عميق ويستعدون للتخصص في المجال الذي يحبونه. وبمساعدة المدارس والمعلمين المتفانين، يصبح الطلاب جاهزين للتوجه إلى الجامعة والتخصص في تخصص يهوونه". أحمد الهمس بسعادة: "أنا متشوق لأصبح كبيرًا وأذهب إلى الجامعة وأتعلم الأشياء التي أحبها".

جده احتضن أحمد بحنان وقال: "أنا واثق أنك ستصبح يومًا ما شخصًا رائعًا، ستحقق أحلامك وستصبح عالماً ماهرًا، لأنك تمتلك الشغف والعزيمة والموهبة. قصة التعليم في المملكة العربية السعودية قصة نجاح وتطور، وأنت ستكون جزءًا منها". وبعدها، قرأ جده لأحمد قصتهما المعتادة قبل النوم، وانغمض أحمد عينيه وهو يحلم بالأشياء العظيمة التي سوف يحققها في مستقبله كمواطن سعودي مثقف ومثابر.

وتتقاطر نجوم الليل وكأنها توجه رسالة لأحمد بأن العلم والتعليم هما الطريقة الحقيقية لتحقيق الأحلام وتحقيق النجاح.